fbpx

ربط عنق الرحم

ما هو ربط عنق الرحم؟


ربط عنق الرحم هو إجراء طبي يتم إجراؤه أثناء الحمل حيث يتم خياطة عنق الرحم أو شدّه لمنع الولادة المبكرة أو فقدان الحمل. عنق الرحم، الجزء السفلي من الرحم، يربط تجويف الرحم بالمهبل ويلعب دورًا حيويًا في الولادة. تظل هذه القناة مغلقة في الغالب طوال حياة المرأة، بما في ذلك الحمل، ولكنها تلين وتتسع تدريجيًا أثناء المخاض للسماح للطفل بالمرور.

عملية ربط عنق الرحم وتفاصيل اكثر عنها

في بعض الحالات، يبدأ عنق الرحم في الفتح قبل الأوان، مما يزيد من خطر الولادة المبكرة أو فقدان الحمل. يساعد  على منع ذلك من خلال تقوية عنق الرحم. إنه إجراء جراحي قليل التدخل، ويمكن لمعظم النساء العودة إلى المنزل في نفس اليوم.

ومن المهم أن نلاحظ أنه لا يعالج جميع أسباب الولادة المبكرة. على سبيل المثال، لا يمكن حل الولادة المبكرة الناجمة عن تمزق الأغشية أو العدوى داخل الرحم من خلال ربط عنق الرحم. بالإضافة إلى ذلك، يُمنع إجراء ربط عنق الرحم في حالات النزيف المهبلي النشط، أو العدوى داخل الرحم، أو إذا بدأ المخاض بالفعل.

لماذا يتم إجراء عملية ربط عنق الرحم؟

في بعض النساء، يكون العنق ضعيفًا أو قصيرًا أو لينًا بطبيعته، مما قد يؤدي إلى اتساع مبكر قبل أن يصل الجنين إلى مرحلة النضج الكامل. هذه الحالة، المعروفة باسم قصور عنق الرحم، قد تؤدي إلى فقدان الحمل أو الولادة المبكرة. يوصى بإجراء عملية ربط عنق الرحم في الحالات التالية:

  • فقدان الحمل السابق: عندما تتعرض المرأة لفقدان الحمل في الثلث الثاني من الحمل بسبب اتساع عنق الرحم غير المؤلم.
  • عنق الرحم قصير: إذا كان طول عنق الرحم أقل من 25 ملم قبل الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل.
لماذا يتم اجراء عملية ربط عنق الرحم ؟

قبل الحمل، يكون عنق الرحم طويلاً ومغلقًا بإحكام، مما يسمح فقط بمرور دم الحيض أو الحيوانات المنوية. أثناء الحمل، يصبح لينًا ويقصر تدريجيًا استعدادًا للولادة.

كيف يتم إجراء عملية ربط عنق الرحم؟

يتم الاجراء عادة تحت التخدير لتقليل الألم. يمكن أن يتضمن الإجراء ما يلي:

النهج المهبلي:

يُستخدم منظار عنق الرحم لتصوير عنق الرحم.
يضع الطبيب غرزًا متخصصة حول عنق الرحم لإبقائه مغلقًا.
تُعد هذه الطريقة الأكثر شيوعًا وأقل تدخلاً جراحيًا، مما يسمح للمريضة بالتعافي ومغادرة المستشفى في نفس اليوم.

النهج البطني:

إجراء أكثر تعقيدًا يتضمن جراحة بالمنظار.
تُستخدم هذه الطريقة عندما يكون عنق الرحم قصيرًا جدًا أو يصعب الوصول إليه عبر المهبل.
عادةً ما يتطلب الأمر دخول المستشفى وفترة نقاهة أطول.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

التحضير لعملية ربط عنق الرحم

قبل إجراء عملية ربط عنق الرحم، يقوم مقدم الرعاية الصحية بإجراء تقييم شامل، بما في ذلك:

فحص الموجات فوق الصوتية: لتقييم صحة الجنين وطول عنق الرحم.
زراعة عنق الرحم: لاستبعاد وجود عدوى.
بزل السلى (عند الحاجة): للتأكد من عدم وجود عدوى في السائل الأمنيوسي.
في الحالات المثالية، يُجرى ربط عنق الرحم بين الأسبوعين الثاني عشر والرابع عشر من الحمل. ومع ذلك، يمكن القيام بذلك في وقت متأخر يصل إلى الأسبوع 23 إذا تم اكتشاف تقصير أو اتساع عنق الرحم عن طريق الموجات فوق الصوتية أو فحص الحوض.

على الرغم من أن عملية ربط عنق الرحم آمنة بشكل عام، إلا أنها تنطوي على مخاطر محتملة، بما في ذلك:

مشاكل بسيطة: ألم أو انزعاج، أو نزيف خفيف، أو تقلصات خفيفة، والتي غالبًا ما تزول من تلقاء نفسها.
مضاعفات خطيرة: في حالات نادرة، قد تفشل الغرز، مما يؤدي إلى توسع عنق الرحم المبكر. وتشمل المخاطر الأخرى العدوى، أو النزيف الشديد، أو إصابة الهياكل القريبة.

يختلف وقت التعافي حسب الطريقة المستخدمة ونوع التخدير المقدم.

ربط المهبل: يمكن للمريضات عادة استئناف الأنشطة الخفيفة خلال 2-3 أيام ولكن يجب عليهن تجنب الأنشطة الشاقة أو الجماع حتى 32-34 أسبوعًا على الأقل من الحمل.


ربط البطن: كإجراء جراحي، يتطلب البقاء في المستشفى وفترة نقاهة أطول.
الراحة والالتزام بتوصيات الطبيب أمران أساسيان خلال فترة النقاهة.

إزالة ربط عنق الرحم
عادةً ما تُزال الغرز خلال الأسبوع السادس والثلاثين أو السابع والثلاثين من الحمل، عندما يُصبح الطفل في مرحلة نمو كاملة. إذا بدأت عملية الولادة قبل الموعد المتوقع، فيجب إزالة الغرز على الفور لتجنب حدوث مضاعفات.